التآكل هو انهيار المنشآت الفلزية كنتيجة لتفاعلها مع الجو المحيط
وهو من العوامل بالغة الأهمية في الصناعات الكيماوية ، حيث أنه السبب الرئيسي للكثير من المتاعب التي تجابه عمليات التشغيل في خطوط الأنتاج لتلك الصناعات وهو غالبا المسؤول عن الأعطال وتوقف الأنتاج ، ولكن التآكل ليس لغزا غير مفهوم حيث أن للتآكل شواهد لا تغيب عن بصر أحد فلا يطالعنا يوم دون أن نراه يستشري في المنشآت الفلزية بجد ونشاط .. ويجب أن يكون معلوما أن التآكل هي عملية تلقائية طبيعية يتم فيها إعادة الفلزات من صورتها الأنتقالية الحرة إلى صورها الثابتة ( الأتحادية ، والتي كانت متواجدة عليها أصلا في الطبيعة قبل إستخلاصها) ، أي أن ألتآكل هو الطريق اللذي تستعيد به الطبيعة ما اغتصبه منها الأنسان من فلزات كذالك يكون من الواضح أنه ليس من العملي محاولة إيقاف التآكل بصفة نهائية ، وأن دور كل متصدي لعملية التآكل يتلخص في محاولة الحد من معدل وقوعه.
صور التآكل:
يحدث التآكل في صور عديدة ومختلفة وتنقسم هذه الصور كما يلي:
1- حسب طبيعة الوسط الآكل: حيث ينقسم التآكل في هذه الحالة إلى مبتل وجاف وحسب التسمية فأنه من الضروري تواجد سوائل أو رطوبة لكي يحدث التآكل الرطب بينما لا يستوجب الجاف ذالك وعادة يحدث التآكل الجاف عند درجات الحرارة العالية أي بين الفلزات والغازات كما يحدث في بعض المداخن
2- حسب ميكانيكية عملية التفاعل: أي حسب المسلك اللذي تسلكه عملية التآكل وبهذا الخصوص ينقسم التآكل إلى تآكل كيميائي وإلى تآكل كهروكيميائي
3- حسب المظهر للفلز المتآكل: وفي هذه الحالة يتم تقسيم التآكل إلى تآكل متجانس يحدث عند السطح المتآكل كله وتآكل موضعي أو مركز وفي هذه الحالة يتركز في مساحات محددة
و يجب علينا التمييز بين نوعين من التآكل الموضعي أحدهما يسمى بالتآكل الماكروسكوبي حيث يمكن رؤية أثر التآكل الموضعي بالعين المجردة بينما الآخر يسمى بالتآكل الميكروسكوبي والذي لا يمكن رؤية آثاره الا بالمجهر ومن أنواعه التآكل بين الحبيبات والتآكل التشققي الأجهادي أما بالنسبة للتآكل الماكروسكوبي والذي يرى بالعين المجردة فمن أنواعه:
1- التآكل الجلفاني 2- تآكل البري 3- التآكل التشققي 4- التآكل التنقري 5- التآكل التقشري 6- تآكل النض الأختياري